إلى متى هذا الإقفال....

           إلى متى هذا الإقفال....


فيا ربّ ما حال الدنا قد تغَيّرا
وعمّ البلا منك العظيم على الورى
وما زالت الآذان دوما لتَسمع
إلى معظم الأخبار يوما تَحيُّرا
لقد مات من هذا البلا أمّة كُثُر
لدى هولِه فانقادتِ الدُّوَل حُقَّرا
فكيف أتى الصين الوباء بسرعة
إلى أن تَعدَّى ذا بلادا مع القُرى
نعيش على الإقفال والبيت ملجأ
وحيد ولا ندري إلى أين ذا السَّرى
من الحزن كلّ الحزن حال المساجد
و قد أغلقت أبوابها كيف نَصبرا
نُصدِّق أنٌ الله قد أَنزل البلا
لعصياننا بالسمع الله اكبرا
فكم من أناس ضاع منهم وظائف
وأنواع شغل لا تُجيع وتُفقرا
وآلاف شرطيّ يقومون بالعمل
كذا جلّ أصحاب الإدارات يَسهرا
لحزني على من كان منّا قد اغتَرَب
إلى سائر البلدان فردا مُعسّرا
وليست بإمكان  لنا أيّ نُصرة
سوى أنّنا في الدّار نقعدْ ونصبرا
حمى الله هذي الأرض من كلّ آفة
ومن كلّ فيروس وما يُنبِت الثَّرى

أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

10 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

أحدث أقدم