كيف تمتاز قدوات الإسلام عن غيرها؟

كيف تمتاز قدوات الإسلام  عن غيرها؟ 


الحمد لله خالق القوى والقدر، والصلاة والسلام على سيدنا محمد كان قدوةً للبشر، وعلى آله وصحبه الذين واصلوا اللّيل إلى طلوع الفجر، أما بعد 
سماحتكم الكريمة، أساتذة الكرماء فخامتكم العظيمة، سامعين الأجلّاء،أنا أشعر بالسّعادة بالقيام لديكم فى هذه المنصّة الميمونة، لأن ألقِى لديكم بعض كلمات مفيدة حول القضية المطروحة "كيف تمتاز قدوات الإسلام عن غيرها". فأولا أقدّم باقات الشّكر والحمد لمن أعطانى هذه الفرصة الذّهبية والأونة المليحيّة، 
الحمد لله على كل حين وآن،
ايّها الحضور الكريم، إن الإسلام هو دين الأمن والأمانة، ودين الرحمة والسلامة، ومن الحقيقة الغضّة، إن البشريّة لم ترَ دينا ولا ديانة تفتخر بقدواتها وتتشرّف بأمثالها غير الإسلام، هو دين الشفقة والألفة، والتّسامح والإِخوة ، ودين المساواة والمواساة. له قدوات ثريّة، ونمازج بهيّة، الّتى تميّزالإسلام عن غيرها ،وتفرّقه من الدّيانات الأخرى 
أيها الإخوة،
إن ممّا لاينتطح فيه عنزان، ولايتخالف فيه إثنان، إن الرّسول الذى أرسل بزمام الإسلام، وهونبيّنا محمّد ﷺ، كان قدوة حسنة، ونموزجا مثاليّا كما يشير إليه إعلان القرآن عبر هذه الآية الكريمة : "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة ".
فالإسلام الذى يسوده سيّد الكونين محمد ﷺ، ويرشد أهله قرآنه المجيد، ويهديهم من الظلمات إلى النور، لابدّ له أن تكون قدواته متميزة عن غيرها، ومتنوعة عمّا سواها.
أيّها الجمع الجليل،
ومن الملاحظ ، أن الإسلام يتميز عن غيره فى كثير من الأمور الدينية، والشّيم الأخلاقية، وقد اعتنى بالمرأة حقّ العناية، وأكمل حقوقها بكلّ رعاية، وأنقذها من حفرة الذلّ والتّهاون، إلى ذروة الإكرام والتّعاظم،كما يصدّق قول الصّادق المصدوق : إنّما النساء شقائق الرجال ما أكرمهنّ إلا كريم وما أهانهنّ إلا لئيم
     وقد امتاز الإسلام عن غيره بقيامة بموقف جليل فى تكريم الكبار ومحبّة الصّغار. وقد عظّم وكرّم الآباء والأمّهات ومنع الأبناء من إهانة الأبوين وعقوقهم، وحرّضهم لإتمام حقوقهم، فلقد صدق من قال : إن الله حرّم عليكم عقوق الأمّهات
أيّها السامعون،
اسمعوا وعوا، ما زال الإسلام يحثّ ويشجّع على الإخوة والمحبّة، والصداقة والمودّة، وأمر النبي بإفشاء السّلام، وإطعام الطّعام، و صلاة اللّيل والنّاس نيام، وأكرم هذه الأمّة وخصّ بها بتحفة سنية، وهديّة بهيّة، ألا وهي التّبسم، وأمر بإدامته واستمراره ولو أن تلقي أخاك ام عدوّا، او ترى مسلما أو كافرا.
أيها السّادة، فما الإسلام دين الإرهابيّة والتّطرف، كما يفتريها أهل السّرف والتّرف، بل هو دين ما سبق به مثله أبدا، ولم يخلف به شيئ بعده، شملت الخصائص لاتعدّ ولاتحصى، والشّيم لاتزال تبقى، والميزات الّتى تعجز الأقلام عن بيانها، وتضعف عن وصفها وتبيانها، لهذا لا أريد إطالة كلامى حيث لا طائل تحته، أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وفقّنا الله بما يحبّ ويرضى ، أختتم كلامى بأبرز سلامى، 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

5 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

  1. إن ممّا لاينتطح فيه عنزان، ولايتخالف فيه إثنان، أن صاحب هذه الخطبة منبع عجائب اللغة العربية وبحر تتلاطم فيه أمواج الشعر والأبيات. بارك الله. وفقك الله

    ردحذف
  2. الحمد لله على كل حال.... ماشاء الله....قد أحسنت يا حبيبي

    ردحذف
أحدث أقدم