في ذكريات المعلمين العطرة..

..في ذكريات المعلمين العطرة



هنيئا بيومٍ ذاك للعلم أجدر

ومن كان في تعليمه اليومَ يُذكر

جزى الله خيرا كلَّ من طال عمرُه

على خدمة التعليم منهم سَنَفخر

فبالألف تأليفا وبالبا بساطة

وبالتاء تعليما دواما فَيُظهر

على الثّا ثوابٌ لو تَجلّى بِنُصرة

وجيما جزاءٌ لا يُعدّ ويُحصر

وفي الحاء حبٌّ صادق لو رأيتَه

وفي الخاء خوفَ الطالبين لَيُؤثر

وبالدّال دَلَّ الله أنّ محمّدا

معلّمُ حقٍّ أنْهُ في الخلق أَنوَر

وذالا ذكاءٌ فيه في القوم يَرأَس

وبالرّا رحيم للجميع المُصابر

وفي الزاي زينُ العلم ما زال أهلُه

على الدين في الخِدمات يَعلو ويكبُر

وسينا سلامٌ فيه بالشين شِدّة

على كلِّ من يَعصي وإلّا سيَخسِر

وصادا صديقٌ جَلَّ بالضاد ضارب

لتفريط طُلّابٍ وللطاء طاهر

وفي الظاء ظِلٌّ مثلَ رِيفٍ يُظِلُّنا 

وبالعين عَلّامٌ وبالغين غافر

وللفا فريدٌ لا مَحالةَ مُؤنس

له حلمُ ابراهيم في النّار صابر

له الشّرف موجودٌ وللقاف قولُه

ثمينٌ لديه الكلُّ بالحلِّ يَجبُر

وما الكاف إلّا مِنهُ كنزٌ كرامةٌ

وكالشِّبل شُجعان وكالعِلم جَوهَر

وباللام لُطفٌ عنده الميمُ مِنَّة

وفي النون نافلةٌ من الخير تَكثر

وبالهاء هادٍ كلَّ من ظلّ نَهجَه

على الواو وُدٌّ صامِد عنه أسْطُر

وباليا يقينٌ ليس شاهًا مُفاخِرا

بل اللهُ تعليما لَأَحرَى وأَجْدر

حمى الله هذا القومَ من كلِّ عاهة

ومن كلّ مكروهٍ إلى يومَ يُحشر



أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

7 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

  1. قد أحسنت يا غالي.لك مواهب جلية.طيب الله أوقاتك وجعلك ماهرا في اللغة العربية

    ردحذف
  2. ما شاء الله قد احسنت حبیبی

    ردحذف
  3. ما شاء الله
    جميل جدا
    أعجبني...... ـ

    ردحذف
  4. لا عيش يعدل عيشا تمّ مطلبه
    طوبى لخادم علمٍ نال من عِظم

    ردحذف
  5. و كاد المعلم ان يكون رسولا
    في كل كلمة قلتها في هذا الشعر الجميل عبرت عن مدى امتنانك و فخرك لإنتمائك الى هذه المدرسة المباركة
    حيث ذكرت كل ما يطمح اليه المعلم ليبلغ الى مراده الا وهو التعليم لافادة تلاميذه
    شعرك يعطي للمعلمين القيمة التي يستحقونها في انتظار دائما ما ينتجه قلمك الجميل
    شكرا لك

    ردحذف
أحدث أقدم