لفيروس كورونا فما زال فاشيا

لفيروس كورونا فما زال فاشيا                


أقوم بحمد الله من بات عاليا            مُديرًا على كلّ الورى مُتعاليا
حمدتُ على قدر الإله ونعمة                  بأنّي سليمٌ معْ رخاءٍ وعافية
لقد عَزَّ من يأتي العِبادَ بمِنْحة          ويَجزي على مَن كان بالقلب قاسيا
من الأسف أنّ الصّين نالت بمحنة        على ظهرها دوما تهبّ كَداهية
فويلٌ لقومٍ بالتقدُّم والغِنى                    فَخورٌ إذا ظَلّوا وباتوا اللّيالِيا
جميع الدّنا بالخوف والرّعب أصبحوا   لِما حلّتِ الظّلماءُ في عالَم الضِّيا
عَلى وجهِهم أًقناعُ مِن خوفِ عيشِهم  هُمو أَحرموا الإسلامَ والأهلَ للحيا(ة
فحتّى تَعدّى بلدة الله كيرلا                 كما حلّ نِيبا باجْتلاب المَساويا
ولكنّه عَدوى يطيرُ فَيُدويا              دَعوا أن هذا الدّاء لم يكُ بالهزْل
فكم من مريضٍ مات مِنه بسرعة       لَفَيْروسُ كورونا فما زال فاشيا
هم الناس ضَعفى إذْ كما قال ربّنا          عليهم تدلّ الآيُ بالعجز والعَيا
يقوم بفخر العزّ من كان صاحبا           لطبٍّ وعلمٍ بالمُداواة حاليا
من العجب أُولاء الأطبّةُ أعجزُوا          لكفّ الأذى عنهم وما زال باقيا
فلا شكّ أنّ العلمَ مهماتَقدَّما                 ذليل قليل مّا لدى الله عاليا
أصدّق أنّ اللهَ ما كان مُنزلا              بلاءً بِلا شيئٍ ويُبلي مُعاصيا
رجوعٌ إلى الرّحمن يُشفي صدورَنا    من النِّقم والأمراضِ ما دام شافيا
مِائات وآلافٌ أُصيبوا بمحنة              فيا ربّنا نرجوك نِعم المُعافيا
يقينًا بأنّ الخير والشرّ لم يَقع            بِدون القضا يا ربِّ كُن أنت راضيا



أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

4 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

أحدث أقدم