نفخر بلغة الضاد...



   

    نفخر بلغة الضاد...   

     

هي البحرُ في أعماقِه الدرُّ كاملُ
هي الدرُّ في أجْوارِه الكُلُّ شاملُ      

وكمْ مِن لغاتٍ سار في الأرض ذكرُها
ولكنّ هذا الدرُّ أغلى وأفضلُ

وتَمْتَازُ مِن كلِّ اللّغاتِ تفتّحتْ 
بأنوارِها الصُّغرى فذا الكلُّ ذابلُ

فتبقَى على الدّنيا دواما يَصونها
كتابٌ مجيدٌ ذَا مِن الله نازلُ

ولا شكَّ أنّ الضّادَ خصّت لِهذِه
ولا رَيبَ أنّ اللهَ بالضّادِ قائلُ         

ومَن فَاتَها فَاتَ الكَثيرُ لِعيْشِه
وكم مُعرضٍ عنها هو المتَجاهلُ

هي الدّوحةُ الخضراءُ تُجنَى ثِمارُها
لعُشّاقها كلَّ الثِّمارِ تُبادلُ

كذا وَاحةُ الظّمآنِ تُسقِي عُروقها
مياهَ العُلى والمجدِ فالكلُّ حاصلُ  

لسانُ النّبي طه هو الضّادُ مَحضُها
ولا نِدَّ ايُّ النِّدِّ ليسَ المُماثِلُ

تَجَلّى عَلى الدّنيا عديدٌ مِن الورَى
فصيحا بَليغا أنّ فِيه البَلابِلُ

هُمُ  العربُ آبَاءُ اللّسانِ فصاحةً
ترَى أنّهُم أبناءُ مجدٍ دلائلُ

ولو أنّ أحدا كان بالضّاد ناطِقا
إذًا صارَ عربِيًّا علَيْه الفضائل

أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

5 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

أحدث أقدم