أضرار وسائل التواصل الاجتماعية تفوق فوائدها

أضرار وسائل التواصل الاجتماعية  تفوق
فوائدها






          وسائل التواصل الاجتماعية هي عبارة عن تطبيقات  تكنولوجية حديثة من اجل التواصل بين البشر عن طريق الرسائل المكتوبة او الرسائل المسموعة أو الرسائل المرئية.  فالوسائل الاجتماعية  لها فوائد كثيرة،  ومع ذلك تؤدى إلى سلبيات عديدة. وإذا فتشنا عن حقيقتها وحالاتها في هذا العصر الراهن نجد  -بلا مشاحة-  أن أضرارها تفوق فوائدها ومنافعها.
ويجدر بالذكر أن الأصل في جلب هذه الوسائل إلى المنافع او المضارّ يرجع ويعود إلى أيدي  المستخدم. فإذا كان المستخدم يستغلّ منها للتحصّل على المعلومات النافعة، والأخبار الضرورية وما إليها من الأمور الإيجابية. فتكون هذه الوسائل نتيجة لترقيتة وتوسيع وجهات نظره والتقدم في الفنون المختلفة ، ومن جانب آخر إذا استخدمها لمشاهدة ما لا يعني به وأخذ ما لا فائدة فيه فهو بالكلّ يضيع أوقاته ويفوّت جهوده في جلب الأضرار النفسية والبدنية وغيرها 

وممّا لا ينتطح فيه عنزان ولا يتخالف فيه اثنان أن لوسائل التواصل الاجتماعية مزايا عديدة لا تعدّ ولا تحصى ، وفي الوقت المعاصر، كانت لا بدّ منها للتواصل بين الأفراد والأشخاص. هي تفيد للتواصل بين الفردين في دولتين مختلفتين كما يتمكّن عبر الواتسآب، والفيسبوك وتويتر وما إليها من التطبيقات السائرة .ولكن من الحقيقة الناصعة التي لا يخامرها شك ، أن هذه الوسائل صارت مركزا لنشر الشائعات الباطلة، والأكاذيب الفاسدة ، والأفكار الهدّامة وانتحال الشخصيات وغيرها. لأن المستخدمين يمكن لهم استخدامها  كيفما شاءوا لما لهم حريّة التعبير بلا تدبير. فهنا تصير هذه مؤدّية إلى الأضرار أكثر من الفوائد.
    
 فإذا حدّقنا النظر إلى الأحوال السياسية والأوضاع الاجتماعية ، وبامكاننا نتّضح أن السبب الجوهري إلى هذه القضایا البربريّة هي الوسائل الاجتماعية ليس غيرها. وعلينا أن ندبّر أنفسنا من وقوعها في حفرة المكايد سبب هذه  الوسائل الهدّامة. ومن أضرارها الأخرى ،غياب المصادر الموثوقة وانتحال الحقوق الخاصّة والعامة. وعرض السلوكيات الجنسيّة والمشاهد غير الأخلاقية. وربّما تثیر الأطفال بعرض صور التبغ والكحول.

ومن الاهمّ أن وسائل التواصل الاجتماعية يتسهّل فيها القرصنة یعني أنه يمكن للواحد بسهولة أن  يخترق البيانات الشخصية والخصوصية ومشاركتها على الإنترنت .وتبعا لهذه القرصنة تؤدي الضحايا الى الخسائر المالية والخسائر الأخري في الحياة الشخصية. ومما يشار اليه بالبنان ويعرفه كل قاص  ودان ، عبر هذه الوسائل يدمن المراهقون والشباب كل الإدمان. ونرى معظمهم منهمكين فيها في العشيّ والابكار.

فبالجملة، كما هو واضح في رابعة النهار أن أضرار هذه الوسائل تكون فائقة فوائدها.فلازم علينا أن نفهم درء المفاسد أولى من جلب المصالح. فنقوم بتوعية المراهقين وجميع الاناس خاصة من وقوعهم في مكايد الوسائل الهدّامة وخبائلها الخدّاعة.






أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

4 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

أحدث أقدم