سى ام أستاذ ذكر لا يموت...


سى ام أستاذ ذكر لا يموت...

فيا عينُ ما أجراكِ بالدّمعِ حاليا 
وهَل يومَ نزَلَ المطرُ بالنّعيِ باكيا

إذا الشّمسُ فى أُفُقِ السّما قد تّغيّبَت
كذا النّور من دار الفنا صار خاليا

ألا كان مصباحا مُنيرا مشعّلا      
ينورُ به الأقطار مازال هاديا

لقد كان بحر العلم يهتاج موجُه         
على ساحل الأوزار والجهل والعَيا

وكم من لآلِى العلم فى كفّه الّذى     
تجلّى بها الأنوارُ فى كلّ واديا 

وما أيّ أيدِى الكفر والظّلم والطّغى       
فمسَّت على الجسَد الشّريف مَعالِيا

ولا عفوَ أصلا قطّ من عند ربّنا 
لِمن كان" جُنح اللّيل" لله عاصيا

فيا أيديَ السّوداء أخمدتّ نور من   
على كلّ أنحاء الدّنا جلَّ عاليا

وقد كان علّاما على الفلك والسّما    
وكم من محلّ النّاس قد كان قاضيا

إذا اليومُ يومُ الحُزن ما كان مثله    
نُسِيل دموع َالفاقدِ الكلّ فى الحيا(ة)

ولا طيب للعيش الذى بعد موته  
ونحن على نار الوغى لا نباليا

وما جف يا للبحر إلا تزيده             
مياه العلا والعلم والزهد والضيا

وما غاب نور الله من عالم ولا   
 تزال على قلب الشكاة معافيا

وما مات إلا أنه حي ولم تمت
تذاكير حب الناس ما زال باقيا

أحمد علي جرلدكا

باحث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دار الهدى الإسلامية، كيرالا ،الهند

8 تعليقات

اترك تعليقاتك هنا

أحدث أقدم